الدكتور سيد نافع يكتب : الوراثة والبيئة وأثرهما في السلوك البشري
متي وكيف بدأ علم الوراثة ؟ بدأ علم الوراثة علي يد القس جريجور مندل الذي ولد عام 1822 بقرية برن بتشيكوسلوفاكيا والذي كان يعمل قسيسا بكنيستها كان مندل هو من يقوم بزارعة حديقة الكنيسة واختار مندل نبات السلة لإجراء تجاربة علي مجموعة الصفات المتوارثة وفرت اجابات مفيدة عن توارث الصفات دلت علي ان كلا الابوين يشتركا في اكساب نسلهما لخواصهما ثم عرف بعد ذلك ان هذه المساهمات محمولة في الخلايا التناسلية التي تسمي الجاميتات وهي مشتقة من الكلمة اليونانية Gamos التي تعني يتزوج أي الحيوانات المنوية في الذكر والبويضات في الأنثي أو حبوب اللقاح والبويضات في النبات .
وخرج مندل من تجاربة بقانونين الاول والثاني وهم اسس علم الوراثة حتي الآن ، الشاهد من الكلام اصل العلوم هو المشاهدة ودقة الملاحظة والتجريب والتسجيل وتحليل النتائج ، الملفت للنظر كم واحد عمل في مجال الزراعة وتربية النباتات والحيوانات ؟ كم واحد فكر فيما فكر فيه مندل ؟
التوفيق والالهام الالهي كان هو المحدد ليقوم مندل بما قام به في خدمة البشرية وتوافرت الظروف المناسبة لعمل تجاربه وأبحاثه وكان دقيق الملاحظة وقام بتحليل النتائج واستنتج القوانين الحاكمة وكان هو الاب الشرعي لعلم الوراثة
وبالمثل افاض الله علي بالربط بين فصيلة الدم والشخصية وكان المدخل الفهم الصحيح للذات والنفس البشرية وللعلاقة بين النفس والروح وفسرت المعني الصحيح للعقل الباطن وتحدثت عن استنساخ البشر والجزء الغائب في فهم الموضوع ، وكان منهجي هو المشاهدة والتجريب وتحليل النتائج
الفرق في عمل مندل وعملي ان مندل تناول امور مادية اما انا تناولت امور روحية لكن بفضل الله اقمت عليها الأدلة المادية .
نصحية لكل المقدمين علي الزواج : الاختيار الصحيح يقي من مشاكل لا حصر لها حاول تختار من نفس فصيلتك واذا تعذر فإن كنت تحمل الفصيلة B فالاقرب والانسب اليك الفصيلة O وان كنت تحمل الفصيلة A فالاقرب والانسب اليك الفصيلة AB
إذا عرفنا منشأ السلوك البشري فهمنا دور كل من الوراثة والبيئة في تكوين الشخصية .
الوراثة دورها في تحديد الحالة المادية للجهاز العصبي المسئول الأول عن قضية السلوك من حيث الحالة التشريحية والفسيولوجية بمعني ابسط كفاءته المادية والعملية مثل موتور السيارة من حيث التركيب وسلامة الوصلات والموصلات ، لكن اذا افترضنا أن الانسان يمتلك جهاز عصبي في غاية الكفاءة المادية مثل مونور السيارة الزيرو هل هذا يعني أن سلوكه سيكون أقوم وأرقي وسوف يتمتع بمواهب عقلية فذة ؟ هل الجهاز العصبي هو المسئول الأوحد عن العقل وبالتالي السلوك لأن السلوك وخاصة الإرادي هو نتاج العقل ؟
هل الذكاء والغباء هما صفات مرتبطة بالجينات ؟ اي انه يوجد جينات للذكاء وجينات للغباء ؟ وكذلك باقي الصفات مثل الصدق والكذب ، الشجاعة والجبن ، المروءة والنذالة ، الايمان والكفر ، الكرم والبخل ………..
الجينات مسئولة عن تكوين الإنزيمات والهرمونات التي تظهر الصفات الوراثية الخاصة بالجسد أي الصفات الشكلية والفسيولوجية وما قد يعتري الانسان من أمراض عضوية وهي مسئولة عن حالة الجهاز العصبي التشريحية والفسيولوجية من حيث الوظيفة والموصلات الكيميائية المهمة والمسئولة عن نقل الاشارات العصبية وبالتالي حالة الجهاز العصبي وكفاءته الفسيولوجية مهمة للسلوك عموما لكن ليس هذا هو كل شيئ ، فاذا كان هناك جينات تحدد السمات السلوكية للإنسان فكيف تعمل ؟ وإذا كان هناك جينات تحدد سلوك الإنسان لكان الإنسان مسيراً لا مخير ولما كان له دخل في سلوكه فلما يكرم ولما يجرم ؟ الجينات مسئولة عن خالة الجسم العضوية و اذا كان هناك جينات لصفات الانسان كانت هناك علاقة بين الجينات والشخصية ولأمكن من خلال الهندسة الوراثية تحديد هذه الجينات وانتقائها ولأمكن صناعة السوبر مان وكان هناك أمل في المستقبل بتغيير المحتوي الجيني للإنسان ليكون بمواصفات خاصة ، الحقيقة ان هذا الكلام غير صحيح فصفات الانسان مرتبطة بالنفس لا بالمادة وأصبح مقياس الذكاء هو مقياس قلبي .
أثر البيئة يكون علي النفس البشرية من حيث القوة والضعف النفسي وليس علي الجينات ، وأثر البيئة نسبي فنحن الذين نصنع البيئة فقد يتعرض الإنسان لمحن وخطوب تفوق التحمل لكن مناعته النفسية تكن أقوي وإذا كان للبيئة أثر في شخصياتنا وخاصة في الأمور السلبية فلا يجب الاستسلام لأثر البيئة المدمر لأنه لا يصح الاحتجاج بفساد البيئة علي فساد السلوك .. الخلاصة السلوك منشأه النفس وليس الجينات والعمل علي تذكية النفس أمر حيوي للوصول الي السلوك الأمثل والطرق الي تزكية النفس يكون بالدين الذي يقوي مناعتك النفسية .
